الاثنين، 19 أبريل 2010

رحلة الصداقة!!!!



يقول الكاتب :"إن بيني وبين "كيرت" نوع من المعنى الحقيقي للمشاركة،والثقة، والاهتمام
والتفاني، وكل ما تعنيه الصداقة في عصرنا المليء بالسرعة والنفوس الملهوفة.
نشأت صداقتنا من سنوات عدة، التقينا في المنافسات الرياضية حيث أننا نرتاد
مدارس مختلفة، وكان بيننا إحترام متبادل لقدراتنا الرياضية.
وبمرور السنين أصبحنا خير صديقين وكان "كيرت" أفضل شخص في زفافي
وقد كنت خير شخص في زفافة حين تزوج من رفيقة اختي في السكن، وأصبح  
"كيرت" مرشداً لإبني "نيكولاس"، ولكن ليس هذا ما يمثل صداقتنا.
الحدث الهام الذي يمثل صداقتنا المتينة حدث منذ 25 عاما عندما كنا شابين
خاليً البال.
حيث حضرت مع "كيرت" حفلا بجوار المسبح في نادي السباحة وكرة المضر
وفاز "كيرت" بالجائزة الاولى وهي ساعة جديدة جميلة، وفي أثناء سيرنا تجاه
السيارة ومزاحنا في ذكر أحداث الحفلة، إلتفت إلى "كيرت" وقال:
لقد شربت بعض الكؤوس اليوم يا "ستيف" ربما يجب عليك يا صديقي أن تدعني أقود
السيارة"
ظننت في البداية أنه كان يمزح ولكن لكونه أحكمنا بكل تأكيد فقد احترمت قراره
المتزن وقلت: فكرة جيدة
أعطيته المفاتيح وما أن جلس خلف المقود وجلست الى جانبه حتى قال لي:
سأحتاج مساعدتك لانني لا أعرف بالضبط كيفية الوصول الى منزلك من هنا"
قلت " لا مشكلة"
قام "كيرت" بتشغيل السيارة وبدأنا بالسير ثم التوقف وإعادة التشغيل مرة أخرى،
ومرت علينا العشر أميال كأنها 100 ميل لأنني كنت أزود "كيرت" بالتعليمات
أتجه الى اليسار، هدئ السرعة، اتجه لليمين، خفف السرعة وهكذا. وأهم شيء
هو أننا وصلنا البيت بسلام تلك الليلة.
بعد مضي عشر أعوام جعل "كيرت" 400 مدعو في زفافي يبكون
وهو يحكي لهم هذه القصة، ستقولون وما الغريب في هذه الحكاية؟؟
فكلنا نعطي المفاتيح لغيرنا عندما لا يجوز لنا القيادة، ولكن ما لا تعلمونه
هو أن صديقي "كيرت" ... أعمى، وهو كذلك منذ ميلاده ولم يجلس خلف
مقود سيارة من قبل.
واليوم اصبح "كيرت" واحد من أكبر المديرين التنفيذيين في شركة
"جنرال موتورز" للسيارات في نيويورك. أما انا فاجول عبر البلاد لارشد
مندوبي المبيعات لتكوين صداقة وشراكة دائمتين مع زبائنهم. فاستعدادنا
لخوض المخاطر من أجل أحدنا الآخر، والثقة في بعضنا البعض هما الشيئين
اللذان يضيفان معنى، ومتعة لمشوار الصداقة
ففي وجود الحب تحدث المعجزات - روبرت سكلر
-ستيفن ب. ويلي-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق